دوشنبه ۰۸ اردیبهشت ۱۴۰۴

حدود سنة (306هـ): ولادة الشيخ الصدوق بدعاء الإمام المهدي عليه السلام:

حدود سال 306 بدون ذکر ماه و روز
اصطلاح نامه ها : افعال امام مهدی
منابع :
  • 47 _ حدود سنة (306هـ): ولادة الشيخ الصدوق بدعاء الإمام المهدي عليه السلام: محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، شيخ المشايخ، ورئيس المحدّثين أبو جعفر القمّي، نزيل الريّ، المعروف بالصدوق، مصنّف كتاب (مَنْ لا يحضره الفقيه) أحد الأصول الأربعة التي يرجع إليها علماء الشيعة. وُلد هو وأخوه بدعوة الإمام المهدي عليه السلام على يد السفير الحسين بن روح رضي الله عنه، فقد روى الصدوق رحمه الله عن أبي جعفر محمّد بن علي الأسود رضي الله عنه، قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمّد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولداً ذكراً، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنَّه قد دعا لعلي بن الحسين وأنَّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد. قال أبو جعفر محمّد بن علي الأسود رضي الله عنه: وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن يرزقني ولداً ذكراً فلم يجبني إليه، وقال: ليس إلى هذا سبيل، قال: فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمّد بن علي وبعده أولاد، ولم يولد لي شيء(16). وأحبَّ العلم من الصبا وطلب الحديث، فنشأ برعاية والده وتتلمذ عليه وعلى شيوخ بلدته، ثمّ انتقل إلى الريّ وأقام بها، ثمّ قام برحلة واسعة، وقطع المسافات البعيدة في سبيل خدمة الدين وإعلاء كلمته، وذاع صيته، وعظم شأنه، وعقد المجالس وصنَّف التصانيف الكثيرة. سمع بقم من: أبيه وكان شيخ القمّيين في عصره وفقيههم، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الأشعري، وغيرهم. وبالريّ من: محمّد بن أحمد بن علي الأسدي المعروف بابن جرادة البروعي، ومن أحمد بن محمّد بن الصقر الصائغ العدل، وأحمد بن محمّد بن الحسن القطّان، وآخرين. وبنيسابور من: الحسين بن أحمد البيهقي، وأحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي، وغيرهما. وببلخ من: الحسين بن محمّد الأشناني الرازي، ومحمّد بن سعيد بن عزيز السمرقندي. وببغداد من: علي بن ثابت الدواليبي، والحسن بن محمّد بن يحيى العلوي المعروف بابن أبي طاهر، وغيرهما. وبالكوفة من: محمّد بن بكران النقّاش، وأحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي، والحسين بن محمّد بن الحسن بن إسماعيل السكوني، وآخرين. وبإيلاق من: الحسن بن محمّد بن عمرو البصري، ومحمّد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب، وبكر بن علي بن محمّد بن الفضل الحنفي الشاشي الحاكم. وفي إيلاق كانت فكرة تصنيفه (من لا يحضره الفقيه) وذلك بطلب من محمّد بن الحسن العلوي المعروف بـ (نعمة) الذي اقترح عليه تصنيف هذا الكتاب على نسق كتاب (من لا يحضره الطبيب) للرازي. وسمع أيضاً بسمرقند وفرغانة وسرخس وفَيْد، وقد بلغ عدد مشايخه ممَّن ظفر بهم في كتبه المطبوعة (252) شيخاً. حدَّث عنه: أخوه الحسين بن علي بن موسى، وابن أخيه الحسن بن الحسين بن علي، وعلي بن أحمد بن العبّاس والد النجاشي، وأبو القاسم علي بن محمّد بن علي الخزّاز، والحسين بن عبيد الله الغضائري، والمفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، وهارون بن موسى التلعكبري، ومحمّد بن طلحة النعالي البغدادي من شيوخ الخطيب البغدادي، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن علي، وآخرون. وكان من كبار الفقهاء والمحدّثين، متكلّماً، مؤرّخاً، جليل القدر، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القمّيين مثله في حفظه وكثرة علمه. ورد بغداد سنة (352هـ) وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السنّ، ثمّ زار الكوفة سنة (354هـ)، ثمّ حجَّ إلى مكّة، ثمّ جاء همدان، ثمّ رحل إلى ما وراء النهر. وكان مكرَّماً مبجّلاً عند ركن الدولة البويهي، وقد جرت له مجالس ومناظرات بحضوره. وكان له في كلّ أسبوع مجلسان، يُملي فيهما أحاديث في مواضيع مختلفة، وكتابه (الأمالي) فيه (97) مجلساً، أوّله في رجب سنة (367هـ)، وآخره في شعبان (368هـ). وكان يرجع إليه كثير من البلدان في أخذ الأحكام، كأهل الكوفة والبصرة وبغداد وواسط، وأهل مصر، وأهل قم ونيسابور وقزوين. وصنَّف نحواً من ثلاثمائة مصنَّف منها: المقنع في الفقه، علل الشرائع، صفات الشيعة، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا، الخصال، التوحيد، إكمال الدين وإتمام النعمة، الهداية في الأصول والفقه، كتاب الاعتقادات. توفّي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالقرب من مرقد عبد العظيم الحسني في الريّ، وقبره معروف يقصده الناس للزيارة والتبرّك(17).