5 _ سنة (195 إلى 200هـ): تنبّؤ الإمام الصادق عليه السلام بكثير من الأحداث والأمور العظام التي تحدث في هذه الأعوام: قال الحميري رحمه الله في قرب الإسناد: سألت الرضا عليه السلام عن قرب هذا الأمر، فقال: (قال أبو عبد الله عليه السلام، حكاه عن أبي جعفر عليه السلام، قال: أوّل علامات الفرج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ستّ وتسعين ومائة تخلع العرب أعنَّتها، وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفناء، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلاء). فقال: (أمَا ترى بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم؟)، فقلت: فهم الجلاء؟ قال: (وغيرهم، وفي سنة تسع وتسعين ومائة يكشف الله البلاء إن شاء الله، وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء). فقلنا له: جُعلنا فداك، أخبرنا بما يكون في سنة المائتين، قال: (لو أخبرت أحداً لأخبرتكم، ولقد خُبّرت بمكانكم، ما كان هذا من رأيي أن يظهر هذا منّي إليكم، ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالى إظهار شيء من الحقّ لم يقدر العباد على ستره)، فقلت له: جُعلت فداك، إنَّك قلت لي في عامنا الأوّل _ حكيت عن أبيك _: (إنَّ انقضاء ملك آل فلان على رأس فلان وفلان، ليس لبني فلان سلطان بعدهما). قال: (قد قلت ذاك لك)، فقلت: أصلحك الله، إذا انقضى ملكهم، يملك أحد من قريش يستقيم عليه الأمر؟ قال: (لا)، قلت: يكون ماذا؟ قال: (يكون الذي تقول أنت وأصحابك)، قلت: تعني خروج السفياني؟ فقال: (لا)، فقلت: قيام القائم؟ قال: (يفعل الله ما يشاء)، قلت: فأنت هو؟ قال: (لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله)، وقال: (إنَّ قدّام هذا الأمر علامات، حدث يكون بين الحرمين)، قلت: ما الحدث؟ قال: (عصبة تكون، ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً)(9).