دوشنبه ۰۸ اردیبهشت ۱۴۰۴

التاريخ السندي لرواية محمّد بن علي بن بابويه حول الصلاة ودعاء الاستغاثة بصاحب العصر والزمان عليه السلام:

سال 404 بدون ذکر ماه و روز
اصطلاح نامه ها : تعیین نشده
منابع :
  • 55 _ سنة (404هـ): التاريخ السندي لرواية محمّد بن علي بن بابويه حول الصلاة ودعاء الاستغاثة بصاحب العصر والزمان عليه السلام: قال المجلسي رحمه الله في البحار نقلاً عن قبس المصباح: استغاثة أخرى لصاحب الزمان عليه السلام: سمعت الشيخ أبا عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويهرضي الله عنه بالري سنة أربع وأربعمائة يروي عن عمّه أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه رحمه الله، قال: حدَّثني بعض مشايخي القمّيين، قال: كربني أمر ضقت به ذرعاً ولم يسهل في نفسي أن اُفشيه لأحد من أهلي وإخواني، فنمت وأنا به مغموم فرأيت في النوم رجلاً جميل الوجه، حسن اللباس، طيّب الرائحة، خلته بعض مشايخنا القمّيين الذين كنت أقرأ عليهم، فقلت في نفسي: إلى متى اُكابد همّي وغمّي ولا اُفشيه لأحد من إخواني، وهذا شيخ من مشايخنا العلماء، أذكر له ذلك فلعلّي أجد لي عنده فرجاً. فابتدأني من قبل أن أبتدئه وقال لي: (ارجع فيما أنت بسبيله إلى الله تعالى واستعن بصاحب الزمان عليه السلام، واتَّخذه لك مفزعاً فإنَّه نعم المعين، وهو عصمة أوليائه المؤمنين)، ثمّ أخذ بيدي اليمنى ومسحها بكفّه اليمنى، وقال: (زره وسلّم عليه واسأله أن يشفع لك إلى الله تعالى في حاجتك)، فقلت له: علّمني كيف أقول؟ فقد أنساني ما أهمَّني بما أنا فيه كلّ زيارة ودعاء، فتنفَّس الصعداء وقال: (لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله)، ومسح صدري بيده، وقال: (حسبك الله لا بأس عليك، تطهَّر وصلّ ركعتين ثمّ قم وأنت مستقبل القبلة تحت السماء وقل: سَلامُ الله الكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ العامُّ، وَصَلَواتُهُ الدَّائِمَةُ وَبَرَكاتُهُ القائِمَةُ عَلى حُجَّةِ الله، وَوَلِيَّهِ فِي أرْضِهِ وَبـِلادِهِ، وَخَلِيفَتِهِ عَلى خَلْقِهِ وَعِبادِهِ، سُلالَةِ النُّبوَّةِ وَبَقِيَّةِ العِتْرَةِ وَالصَّفْوَةِ، صاحِبِ الزَّمانِ، وَمُظْهِر الإيْمانِ، ومُعْلِن أحْكام القُرْآنِ، مُطَهَّر الأرْض، وَناشِر العَدْلِ فِي الطُّولِ وَالعَرْض، الحُجَّةِ القائِم المَهْدِيَّ، وَالإمام المُنْتَظَر المَرْضِيَّ الطَّاهِر، ابْن الأئِمَّةِ الطَّاهِرينَ، الوَصِيَّ أوْلاَدِ الأوْصِياء المَرْضِيَّينَ، الهادِي المَعْصُوم ابْن الهُداةِ المَعْصُومِينَ. السَّلامُ عَلَيْكَ يا إمَامَ المُسْلِمينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَارِثَ عِلْم النَّبـِيَّين، وَمُسْتَوْدَع حِكْمَةِ الْوَصِيَّين، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ الدَّين، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُعِزَّ المُؤْمِنـِينَ المُسْتَضْعَفينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُذِلَّ الكافِرينَ المُتَكَبَّرينَ الظَّالِمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ يا ابْنَ أمِير الْمُؤْمِنـِينَ وَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ سَيَّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ الأئِمَّةَ الحُجَج عَلى الخَلْقِ أجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ سَلامَ مُخْلِصٍ لَكَ فِي الوَلاءِ، أشْهَدُ أنَّكَ الإمامُ المَهْدِيُّ قَوْلاً وَفِعْلاً، وَأنَّكَ الَّذِي تَمْلأ الأرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، فَعَجَّلَ الله فَرَجَكَ، وَسَهَّلَ مَخْرَجَكَ، وَقَرَّبَ زَمانَكَ، وَأكْثَرَ أنْصارَكَ وَأعْوانَكَ، وَأنْجَزَ لَكَ مَوْعِدَكَ، وَهُوَ أصْدَقُ القائِلِينَ: (نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (القصص: 5)، يا مَوْلايَ حاجَتِي كَذا وَكَذا فَاشْفَعْ لِي فِي نَجاحِها)، وتدعو بما أحببت). قال: فانتبهت وأنا موقن بالروح والفرج، وكان عليَّ بقيّة من ليلي واسعة فقمت فبادرت فكتبت ما علَّمنيه خوفاً أن أنساه، ثمّ تطهَّرت وبرزت تحت السماء وصلَّيت ركعتين قرأت في الأولى بعد الحمد كما عيَّن لي: (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً)، وفي الثانية بعد الحمد: (إِذا جاءَ نَصْـرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)، وأحسنت صلاتهما، فلمَّا سلَّمت قمت وأنا مستقبل القبلة وزرت ثمّ دعوت بحاجتي واستغثت بمولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه ثمّ سجدت سجدة الشكر، وأطلت فيها الدعاء حتَّى خفت فوات صلاة الليل، ثمّ قمت وصلَّيت وعقَّبت بعد صلاة الفجر بفريضة الغداة وجلست في محرابي أدعو، فلا والله ما طلعت الشمس حتَّى جائني الفرج ممَّا كنت فيه، ولم يعد إليَّ مثل ذلك بقيّة عمري، ولم يعلم أحد من الناس ما كان ذلك الأمر الذي أهمَّني وإلى يومي هذا، والمنَّة لله وله الحمد كثيرا(8).