دوشنبه ۰۸ اردیبهشت ۱۴۰۴

وفاة المدَّعي للنيابة ابن هلال العبرتائي:

سال 267 بدون ذکر روز و ماه رویداد
اصطلاح نامه ها : تعیین نشده
منابع :
  • 24 _ سنة (267هـ): وفاة المدَّعي للنيابة ابن هلال العبرتائي: روى الكشّي رحمه الله عن علي بن محمّد بن قتيبة، قال: حدَّثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما خرج من لعن ابن هلال(23) وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى قوامه بالعراق: (احذروا الصوفي المتصنّع)، قال: وكان من شأن أحمد بن هلال أنَّه قد كان حجَّ أربعاً وخمسين حجّة، عشرون منها على قدميه. قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه، وأنكروا ما ورد في مذمَّته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره. فخرج إليه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا رحمه الله، بما قد علمت لم يزل، لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته، يداخل في أمرنا بلا إذن منّا ولا رضى يستبدّ برأيه، فيتحامي من ديوننا، لا يمضي من أمرنا إلاَّ بما يهواه ويريد، أراده الله بذلك في نار جهنَّم، فصبرنا عليه حتَّى بتر الله بدعوتنا عمره. وكنّا قد عرفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه لا رحمه الله، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله، وممَّن لا يبرء منه. واعلم الإسحاقي سلَّمه الله وأهل بيته ممَّا أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحقّ أن يطَّلع على ذلك، فإنَّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا، قد عرفوا بأنَّنا نفاوضهم سرّنا، ونحمله إيّاه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى). وقال أبو حامد: فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاودوه فيه فخرج: (لا شكر الله قدره، لم يدع المرء ربّه بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه وأن يجعل ما منَّ به عليه مستقرّاً ولا يجعله مستودعاً. وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته، فأبدله الله بالإيمان كفراً حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة ولا يمهله، والحمد الله لا شريك له، وصلّى الله على محمّد وآله وسلَّم)(24). * وروى الصدوق رحمه الله عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الصالح، قال: ... ولمَّا ورد نعي ابن هلال لعنه الله جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الذي عندك، فأخرجته إليه فاخرج إليَّ رقعة فيها: (وأمَّا ما ذكرت من أمر الصوفي المتصنّع _ يعني الهلالي _ فبتر الله عمره)، ثمّ خرج من بعد موته: (فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر الله تعالى عمره بدعوتنا)(25).