دوشنبه ۰۸ اردیبهشت ۱۴۰۴

مشاهدة سعد بن عبد الله القمّي مع أحمد بن إسحاق للإمام المهدي عليه السلام وهو في حجر أبيه، وأخذه جواب مسائله منه عليه السلام:

سال 256 تا 258 بدون ذکر روز و ماه رویداد
اصطلاح نامه ها : تعیین نشده
منابع :
  • 13 _ حدود سنة (256 إلى 258هـ): مشاهدة سعد بن عبد الله القمّي مع أحمد بن إسحاق للإمام المهدي عليه السلام وهو في حجر أبيه، وأخذه جواب مسائله منه عليه السلام: روى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن علي بن محمّد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني، قال: حدَّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي، قال: حدَّثنا أحمد بن طاهر القمّي، قال: حدَّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني، قال: حدَّثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد الله القمّي، قال: ... ثمّ قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليه السلام للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما وطلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكياً فقلت: ما أبطأك وأبكاك؟ قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره، قلت: لا عليك فأخبره، فدخل عليه مسرعاً وانصرف من عنده متبسّماً وهو يُصلّي على محمّد وآل محمّد، فقلت: ما الخبر؟ قال: وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمي مولانا يُصلّي عليه. قال سعد: فحمدنا الله تعالى على ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أيّاماً، فلا نرى الغلام بين يديه، فلمَّا كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائماً وقال: يا ابن رسول الله قد دنت الرحلة واشتدَّ المحنة، فنحن نسأل الله تعالى أن يُصلّي على المصطفى جدّك وعلى المرتضى أبيك وعلى سيّدة النساء اُمّك وعلى سيّدي شباب أهل الجنَّة عمّك و أبيك وعلى الأئمّة الطاهرين من بعدهما آبائك، وأن يُصلّي عليك وعلى ولدك ونرغب إلى الله أن يعلي كعبك ويكبت عدوّك، ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك. قال: فلمَّا قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتَّى استهلَّت دموعه وتقاطرت عبراته، ثمّ قال: (يا ابن إسحاق، لا تكلّف في دعائك شططاً فإنَّك ملاق الله تعالى في صدرك هذا)، فخرَّ أحمد مغشيّاً عليه، فلمَّا أفاق قال: سألتك بالله وبحرمة جدّك إلاَّ شرَّفتني بخرقة أجعلها كفناً، فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهماً فقال: (خذها ولا تنفق على نفسك غيرها، فإنَّك لن تعدم ما سألت، وإنَّ الله تبارك وتعالى لن يضيع أجر من أحسن عملاً)، قال سعد: فلمَّا انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حمَّ أحمد بن إسحاق وثارت به علَّة صعبة أيس من حياته فيها، فلمَّا وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها، ثمّ قال: تفرَّقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه ورجع كلّ واحد منّا إلى مرقده. قال سعد: فلمَّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم _ خادم مولانا أبي محمّد عليه السلام _ وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم، وجبر بالمحبوب رزيَّتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه فإنَّه من أكرمكم محلاً عند سيّدكم، ثمّ غاب عن أعيننا، فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتَّى قضينا حقّه، وفرغنا من أمره رحمه الله(19)(20).