10 ذي القعدة سنة (263هـ): وفاة ابن خاقان والذي بسبب موته اُفرج عن اُمّ الإمام المهدي عليه السلام: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 13/ ص 9/ الرقم 5): ابن خاقان، الوزير الكبير، أبو الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان التركي ثمّ البغدادي، وزر للمتوكّل وللمعتمد، وجرت له أمور، وقد نفاه المستعين إلى برقة، ثمّ قدم بغداد بعد خمس سنين، ثمّ وزر سنة ستّ وخمسين... وقال ابن النجّار البغدادي في ذيل تاريخ بغداد (ج 2/ ص 115): ... دخل إلى الميدان في داره يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وستّين ومائتين يضرب بالصوالجة، فصدمه على ثلاث ساعات من النهار خادمه رشيق فسقط من دابته وبادره غلمانه فحملوه، فما نطق بحرف حتَّى مات بعد ثلاث ساعات من صدمته والناس في صلاة الجمعة. قال الصدوق رحمه الله في كمال الدين: قال محمّد بن الحسين بن عبّاد: وقال لي عبّاد في هذا الحديث: قدمت اُمّ أبي محمّد عليه السلام من المدينة واسمها (حُديْث)(23) حين اتَّصل بها الخبر إلى سُرَّ من رأى، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر ومطالبته إيّاها بميراثه وسعايته بها إلى السلطان وكشفه ما أمر الله عز وجل بستره، فادَّعت عند ذلك صقيل أنَّها حامل فحملت إلى دار المعتمد فجعل نساء المعتمد وخدمه، ونساء الموفّق وخدمه، ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كلّ وقت ويراعون إلى أن دهمهم أمر الصفّار(24) وموت عبيد الله بن يحيى بن خاقان بغتة، وخروجهم من سُرَّ من رأى وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك فشغلهم ذلك عنها(25). وراجع ما ذُكر في (23/ صفر/ 260هـ) تحت عنوان: (إرسال أبي الأديان من قبل الإمام العسكري عليه السلام في مهمّة...).